اقتباس

أبو الحسن الأشعري رحمه الله

أبو الحسن الأشعري رحمه الله

ولد بالبصرة في العراق سنة 260 هـ على أرجح الروايتين، وقيل سنة 270 هـ، ودرس فيها، ثم تابع دراسته في بغداد. قال عنه ابن عساكر في كتابه «تبيين كذب المفتري»: «وهو بصري، سكن بغداد إلى أن توفي بها سنة ثلاثمائة وأربع وعشرين هجرية، على الأرجح، وكان يجلس أيام الجمعات في حلقة أبي إسحاق المروزي الفقيه من جامع المنصور». كان من الأئمة المجتهدين والمجددين الذين حافظوا على عقيدة المسلمين واضحةً نقيَّةً، وتبعه جماهير العلماء على مرِّ العصور حتى يومنا الحاضر. وكان في أول حياته على مذهب الاعتزال، ثم تاب وتراجع بعد ذلك، وتبرَّأ من الأقوال التي كان يقولها المعتزلة، من القول بخلق القرآن وأن مرتكب الكبيرة في منزلة بين منزلتين وغير ذلك من أقوالهم، وأصبح أهل السنة ينتسبون إليه، حتى لقب بإمام أهل السنة والجماعة.[13] وقد نبغ الأشعري في العلوم العقلية، واشتهر بقوة الجدال والمناظرة بجانب محافظته على النقل. وبجانب براعته في علم الكلام كان أيضاً فقيهاً وعالماً ومحدثاً، يميل كثيرًا إلى حياة الزهد والبساطة، وكان متصوفاً في أغلب سلوكه.[1] وقد بلغت مؤلفاته نحو مائتي كتاب.[14][15] وقيل: بلغت مصنفاته ثلاثمائة كتاب.[16]

Loading...